يعد غياب اللاعب الدولي الأسباني سيرجو بوسكيتس عن للقاء الغد أمام يوفنتوس من أكثر الأمور التي تثير قلق المدرب الأسباني الويس إنريكي، وخصوصا في ظل عدم وجود البديل المناسب الذي يمكن أن يقوم بالعمل على سد الفراغ الخاص باللاعب، لكون ان المركز الحساس الذي يقدمه يعتبر ذو أهمية كبيرة.
ويعود السبب الأساسي في عدم مشاركة بوسكيتس خلال لقاء الغد بسبب تراكم البطاقات الصفراء، الأمر الذي يعد بمثابة الشئ السئ للفريق الكتالوني وخصوصا في ظل أن المباراة التي سيخوضها خارج ارضة، مما يزيد من مخاطر عدم مشاركة بوسكيتس، وخصوصا في حالة عدم وضع الاختيار الصحيح من قبل المدرب ألويس إنريكي.
ويظهر أهمية يوسكيتس من خلال الأدوار المتعددة التي يقوم بها، حيث يشكل أحد اللاعبون المهمون في الفريق الكتالوني لكونه يقوم بالعمل على العديد من الأدوار الدفاعية في الفريق بالاضافة إلى تشكيل حلقة الوصل والربط بين خط الوسط والهجوم، كما يشكل أحد العوامل الاساسية في القيام بإفتكاك الكرات من المنافسين الامر الذي لا يتواجد ضمنه أي لاعب أخر يمكن القيام بهذه الأدواء مجتمعة.
حيث من خلال النظر إلى البدلاء المتواجدين ضمن تشكيلة الفريق الكتالوني فمثل ماسيكرانو يجيد بشكل كبير القيام بعملية افتكاك كرة القدم دون القدرة على القيام بصناعة الهجمات وربط بين خط الدفاع والهجوم الامر الذي لا يمكنه من سداد الفراغ الذي يتركه اللاعب بوستكيتس.
كما أن غياب بوسيكتس يعمل على اضاف العديد من الخيارات التكتيكة التي تمكنه من القيام بالعمل على مرونة التشكيلة وخصوصا في ظل الدفع بماسكيرانوا ضمن خط الوسط الامر الذي سيترتب عليه الدفع ببيكيه وأمتيي ضمن قلب الدفاع والاعتماد على جوردي ألبا كقلب دفاع ثالث أو ماثيو الذي يقدم اسوء مواسمهم خصوصا في ظل الضعف الكبير والهفوات الخاطئة.
وبناء على هذا الامر سيكون الخيارات الممنوحة للمدرب الأسباني الويس إنريكي أثر كبير خلال المباريات المختلفة وخصوصا في ظل عدم تواجد وانحصار الخيارات التي ستتاح للمدرب لكون أن اللاعب بخطة 4-3-3 ستعمل على الاعتماد على ماسكيرانو ضمن خط الارتكاز الامر الذي سيشكل ثغرة كبيرة وقطع في خط الامدادات لخط الهجوم مما قد يترتب عليه الحد من صناعة الاهداف، كما أن التشكيلة التالية تشكل مثابة ثغرة في حالة تواجد بوسكيتس فما بالك عند غيابة.
ومن خلال ذلك يظهر أن غياب الاعب وخط ارتكاز نادي برشلونة يشكل بمثابة ضعف تكتيكي للمدرب الاسباني لويس انريكي بالاضافة إلى العمل على الحد من الخيارات المطروحة لدي المدرب الاسباني في المرونة التكتيكية، لذلك سيكون على إنريكي العمل بدراسة جميع البدلاء بشكل جيد والعمل على تحديد البديل الانسب والذي يلحق اضرار اقل وخصوصا في ظل امكانية استغلال غياب بوسكيتس من قبل المدرب آليجريني والعمل على قلب النتيجة بشكل ايجابي لصالحه.
المصدر : https://www.jredti.news/?p=715