صرح ميخائيل غورباتشوف، آخر زعيم للاتحاد السوفيتي قبل تفككه، خلال مقابلته مع الصحيفة الألمانية واسعة الانتشار “بيلد”، والتي نشرت اليوم السبت، بإن جميع مؤشرات الحرب الباردة يشهدها العالم حاليا.
وأوضح غورباتشوف الذي ترأس الاتحاد السوفيتي منذ عام 1988 حتى شهر ديسمبر / كانون الأول لعام 1991، أأنه يوجد تدهور في العلاقات الدولية بين الدول الكبرى، محذرا من “صراع جديد”.
وأضاف غورباتشوف خلال مقابلته أنه “في بعض المناطق، تسير الأمور على قدم وساق، وتنشر القوات المسلحة في مناطق مختلفة من أوروبا، مسلحة بأسلحة ثقيلة ودبابات ومدرعات”، في إشارة منه إلى أنشطة حلف الناتو لتطويق روسيا من خلال الدفع بعدد من القوات وبطاريات الصواريخ في دول شرق أوروبا.
ومضى غورباتشوف قائلا “الانطباع السائد حاليا أن العالم ينتظر حرب، وجميع مؤشرات الحرب الباردة موجودة”.
وتطرق غورباتشوف للعلاقات الألمانية الروسية بقوله “لدي اقتناع راسخ أن الألمان لا يريدون أي عداوة جديدة مع روسيا”.
وأضاف غورباتشوف أنه “يجب جميعا ألا نسمح بأن يتم تدمير ما بناه بلدينا على مدار السنوات”، في إشارة إلى تضرر العلاقات بين روسيا وألمانيا مؤخرا، على خلفية النزاع الروسي الأوروبي على شبه جزيرة القرة والقضية الأوكرانية.
وتابع غورباتشوف أن “القيادة الألمانية سمحت بالتدهور الأخير في العلاقات مع روسيا” إثر موافقة ألمانيا على فرض العقوبات الأوروبية على روسيا خلال الفترة الماضية.
وشهدت الفترة ما بين عامي 1945 و1991، حربا باردة بين القوى الغربية بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية من جهة، والاتحاد السوفيتي ودول الكتلة الشرقية من ناحية أخرى، دون الانزلاق إلى صراع مباشر بينهم، وانتهت هذه الحرب الباردة بتفكك الاتحاد السوفيتي عام 1991.
ومنذ عام 2014، ساءت العلاقات بين الدول الغربية وروسيا بشكل كبير، جراء ضم موسكو لشبه جزيرة القرم، ودع الانفصاليين في شرق أوكرانيا ضد حكومة كييف، ما أدى إلى فرض الدول الغربية لعقوبات اقتصادية على روسيا.
المصدر : https://www.jredti.news/?p=892