رفض العقيد جون توماس، المتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية لعمليات المنطقة الوسطى، أمس الإثنين، تأكيد أو نفي الأنباء التي ترددت عن قيام موسكو بقطع الاتصالات مع الولايات المتحدة الأمريكية بشأن عمليات تنسيق حركة الطائرات فوق الأراضي السورية.
وفي حين أن موسكو الداعم الأكبر العسكري والسياسي لنظام بشار الأسد لم تعلن رسميا حتى الآن، ما يفيد قيامها بقطع أو استمرار اتصالات عمليات التنسيق مع الجانب الأمريكي، إلا أن صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، ذكرت أن وزارة الدفاع الروسية، أبلغت وزارة الدفاع الأمريكية بوقف الاتصالات، يوم الجمعة الماضي، ردا على الهجوم الأمريكي الصاروخي ، على قاعدة الشعيرات الجوية التابعة للنظام السوري بحمص.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قامت فجر الجمعة الماضية، بشن هجوم صاروخي على قاعدة “الشعيرات” التابعة لنظام بشار الأسد بريف حمص، باستخدام صواريخ عابرة من طراز “توماهوك”.
وجاء الهجوم الأمريكي ردًا على قيام النظام السوري باستهداف بلدة “خان شيخون” في محافظة إدلب بأسلحة كيميائية الثلاثاء الماضي، والذي راح ضحيته أكثر من مائة من المدنيين السوريين بينهم نحو 25 من الأطفال، كما أصيب أكثر من خمسمائة آخرين باختناق غالبيتهم من الأطفال.
وأضاف المتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية لعمليات المنطقة الوسطى، خلال الموجز الصحفي الذي عقده مع صحفيين في مقر وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) بالعاصمة الأمريكية واشنطن عبر دائرة تلفزيونية خاصة من مقر القيادة المركزية الأمريكية بولاية فلوريدا، أن واشنطن تواصلت مع موسكو قبيل تنفيذ الهجوم الصاروخي الأمريكي وفي اليوم التالي، وذلك من خلال القناة التي أسستها الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا لتنسيق عملياتهما الجوية داخل سوريا.
وتابع العقيد جون توماس بالقول “توجد طرق أخرى لتنسيق حركة الطائرات، وسنقوم باستخدام كل الطرق، مهما كان الوضع (سواء قطع الروس قناة اتصالهم بالولايات المتحدة أم لا) بالنسبة لذلك الخط”.
وشدد لمتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية لعمليات المنطقة الوسطى، على أن قناة الاتصال بين واشنطن وموسكو “ليست الطريقة الوحيدة المتاحة، ولكنها كانت وسيلة مفيدة فيما مضى”.
ووفق صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، فإن روسيا اعتبرت أن الهجوم الأمريكي الصاروخي على سوريا يعتبر “خرقا كبيرا لمذكرة التفاهم” بين البلدين.
وبشأن الهجوم الصاروخي الأمريكي على قاعدة الشعيرات الجوية التابعة لنظام الأسد، قال لمتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية لعمليات المنطقة الوسطى، إن واشنطن “لم تحاول تدمير المطار بشكل كامل، وإنما تعطيله لفترة طويلة.. ما فعلناه هو إضعاف قدرة السوريين على تنفيذ هجمات بالأسلحة الكيميائية من تلك القاعدة على المدى القصير”.
المصدر : https://www.jredti.news/?p=723