تعتزم الحكومة البريطانية دعوة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى سحب القوات الروسية المتواجدة على الأراضي السورية، والتخلي عن دعم رئيس النظام السوري بشار الأسد، في خطة يتزعمها بوريس جونسون وزير الخارجية البريطاني.
وكان وزير الخارجية البريطاني قد ألغى أمس السبت زيارته المقررة إلى روسيا، قبل ساعات من انطلاق الزيارة وعقب مكالمة منتصف الليل مع ريكس تيلرسون وزير الخارجية الأمريكي. حيث كان من المقرر أن يجتمع وزير الخارجية البريطاني مع نظيره الروسي سيرغي لافروف غدا الاثنين.
ونشرت صحيفة صنداي تلغراف البريطانية، أن وزيري الخارجية البريطاني والأمريكي اتفقا خلال اتصالهما الهاتفي على أن يقود وزير الخارجية البريطاني تحركا من أجل إصدار بيان شديد اللهجة من قبل مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى بشأن التدخل الروسي في الأزمة السورية، وذلك قبل أن يقدم وزير الخارجية الأمريكي على تقديم مقترح إلى روسيا خلال زيارته المرتقبة نهاية الشهر الجاري، تطالب بإنهاء الصراع الدائر في سوريا.
ولفتت الصحيفة البريطانية إلى أن نيكي هايلي سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية لدى منظمة الأمم المتحدة، أشارت خلال مقابلتها مع قناة سي إن إن الإخبارية الأمريكية، إلى اتخاذ إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لموقف أكثر تشددا إزاء سوريا
وأضافت سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية لدى منظمة الأمم المتحدة أنه “لا وجود لأي خيار لحل سياسي بينما الأسد على رأس السلطة”، مشيرة في الوقت ذاته أن ملف هزيمة تنظيم الدولة ما زال هو الهدف الأول للإدارة الأميركية.
وقالت صحيفة التلغراف إن الموقف الأميركي يعزز آمال وزير الخارجية البريطاني في إقناع الرئيس الأمريكي بالتمسك بتغيير نظام الأسد، بعد تنفيذ الهجوم الأمريكي الصاروخي على قاعدة الشعيرات السورية الجوية فجر الجمعة الماضية.
يذكر أن وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون قد أعلن أمس السبت أن “الأولوية الأولى للولايات المتحدة في سوريا هي هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية”.
وأضاف تيلرسون عبر برنامج “واجه الأمة” الذي أذيع على شبكة “سي بي أس” التلفزيونية أن هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية واستئصال “الخلافة” التي ينوي إقامتها سيقضيان على تهديد لا يطال واشنطن فقط بل يطال “الاستقرار في المنطقة بكاملها”.
المصدر : https://www.jredti.news/?p=616