في إطار السعي لوضع حد للتمرد الذي تجاوز الخمسة عقود ، وفي سابقة تاريخية هي الأولى من نوعها ، قامت الحكومة في كولومبيا بتوقع إتفاقية سلام مع حركة القوات المسلحة الثورية المتمردة ” الفارك ” ، وذلك في هافانا عاصمة كوبا.
وجاء في نص الإتفاقية ، التي أمضى عليها الجانبان وقام رودولفو بينيتز الوسيط الكوبي بتلاوتها يوم أمس الأربعاء 24 أغسطس آب ، أنه تم التوصل إلى إتفاق سلام حاسم وكامل ونهائي.
وقد وقع الطرفان على الإتفاقية المتعلقة بالسلام ، وذلك بعد مفاوضات إمتدت لأربعة سنوات كاملة في العاصمة الكوبية ، برعاية كل من النرويج والبلد المستضيف كوبا.
من جانبه ، عبر خوان مانويل سانتوس رئيس كولومبيا عن ترحيبه بتوقيع هذه الإتفاقية ، معلنا في كلمة ألقاها للشعب الكولومبي ، أنه سيتم إقامة إستفتاء شعبي حول الإتفاقية المبرمة مع الحركة سيتم تنظيمه في يوم 2 أكتوبر تشرين الأول المقبل.
وقام الرئيس الكولومبي بوصف الإتفاقية بأنها بمثابة الفرصة على الصعيد التاريخ من أجل إيقاف ” مأساة الحرب” حسب قوله ، مؤكدا أن الإتفاقية ستصبح قانونا منفذا في صورة موافقة غالبية المواطنين على هذا الإتفاق.
وتضمنت الوثيقة الخاصة بالإتفاقية عديد البنود ، على غرار تسريح أفراد الحركة والتي يبلغ قوام عناصرها نحو 17 ألف عنصر في فترة ما ، وحل حركة القوات المسلحة بالإضافة إلى إرساء عدالة إنتقالية.
المصدر : https://www.jredti.news/?p=354