قال فرانجو كوماري، الأُسقف البوسني، إن الأحداث الجارية في سوريا تعيد إلى أذهانهم الآلام التي مرت بها البوسنة خلال الحرب البوسنية(1992- 1995)..
ونقلت وكالة الأناضول عن الأسقف البوسني قوله، أن “ما يجري في سوريا يذكرنا بما حدث في البوسنة، وفي مدينتها بنيا لوكا. كلّما أتذكر ما يجري ينفطر قلبي”.
ووصف رجل الدين المسيحي البوسني،الهجوم الكيماوي الذي شنه النظام السوري على
وأشار الأسقف البوسني، والمقيم بمدينة “بنيا لوكا”، يدعو ويصلي لأجل أطفال سوريا.
ووجه الأسقف البوسني، اتهامات للدول العظمى أنها تعطي اهتمامها لإنتاج وبيع الأسلحة، وأنها غير مهتمة بما يحدث حول العالم.
وتابع:الأسقف البوسني أن “الهجمات، التي تستهدف الشيوخ والنساء والأطفال في الشرق الأوسط أو أماكن أخرى، حدثت قبل 50 أو 100 عام أيضا. لكن لم يكن هناك آنذاك وسائل وإمكانيات تساعدنا على مشاهدة ما جرى”.
وشدد كوماري على أهمية إبراز الوجه الحقيقي للإنسانية في هذه الأيام، مضيفاً “كيف يمكننا مشاطرة معاناة هؤلاء الناس، وكيف يمكننا مساعدتهم، يجب علينا أن نفكر بذلك”.
ووصف الأسقف البوسني المشاهد التي تأتي من سوريا بأنها مثل المشاهد التي حدثت أثناء الحرب البوسنية، قائلا إن “أن التاريخ يعيد نفسه”.
الجدير بالذكر أن قوات صربيا، قامت بارتكاب العديد من المجازر بحق مسلمي البوسنة، أثناء الحرب البوسنية، التي امتدت ما بين عامي 1992، و 1995 بعد توقيع اتفاقية “دايتون”.
وبحسب اعترافات الأمم المتحدة، فإن القوات الصربية أبادت نحو 300 ألف شخص، خلال المجازر التي ارتكبتها بحق مسلمي البوسنة.
كما قامت القوات الصربية، بقيادة راتكو ملاديتش، بالدخول إلى مدينة سربرنيتسا في الحادي عشر من يوليو / تموز لعام 1995، عقب إعلان الأمم المتحدة بأنها منطقة آمنة، وارتكبت مجزرة جماعية خلال عدة أيام، أسفرت عن مقتل أكثر من 8 آلاف بوسني، بينهم أطفال وكبار السن.
المصدر : https://www.jredti.news/?p=1516