أصدر مجلس بلدية مولنبيك، الواقعة في ضواحي العاصمة البلجيكية بروكسل، أمس الأربعاء، مرسوما ينص على منع كافة اشكال التعامل الاقتصادي والسياسي والثقافي مع الشركات والمؤسسات الإسرائيلية، التي تمارس انتهاكات بحقوق الفلسطينيين والقوانين الدولية.
وبحسب القرار الذي أصدرته مجلي بلدية مولنبيك، فإن هذا القرار سيمكن “من إعطاء إشارة قوية الى السياسيين في بلجيكا لضرورة وقف التعامل مع المؤسسات الاسرائيلية التي تخالف القانون الدولي وتساهم في الاستيطان”.
ونقلت وكالة الأناضول التركية للأنباء عن سارة تورين، عضو مجلس بلدية مولنبيك، قولها “إن المجلس عمل على صياغة نص مدعوم بالوثائق القانونية لسن مرسوم يمنع مشاركة المؤسسات الاسرائيلية التي صدر بحقها أحكام قضائية دولية، في المناقصات البلدية”.
بدورها، عبرت فرنسواز شيبمانس، عمدة بلدية مولنبيك، عن ارتياحها تجاه هذا القرار، الا أنها أشارت إلى أن تنفيذ هذا القرار قد تعترضه بعض الأمور القانونية، كـ “منع التمييز بين المشاركين في المناقصات، الا بوجود خلل مهني، أو انتهاك لحقوق الانسان”.
وأضافت شيبمانس، أن هذا القرار “قد يصطدم كذلك برفض من إقليم بروكسل الذي يتمتع بالوصاية على المصالح الاقتصادية، وكافة بلديات بروكسل، الأمر الذي قد يعرقل تفعيله”.
من جانبها، رحبت الجالية الفلسطينية في بلجيكا بالقرار، وقامت الجالية الفلسطينية بتنظيم وقفة بمشاركة، عدد من الجمعيات المساندة للشعب الفلسطيني مثل جمعية “الشبيبة الفلسطينية” وجمعية “حركة صامدون”، امام مقر اجتماع المجلس البلدي في العاصمة البلجيكية بروكسل.
ورفع عدد من المشاركين في الوقفة، لافتات مدون عليها شعارات مناهضة للاحتلال الإسرائيلي، ومنددة بالسياسات القمعية التي تنتهجها إسرائيل تجاه الشعب الفلسطيني، كما طالب المشاركون بمقاطعة منتجات المستوطنات الإسرائيلية بالضفة الغربية المحتلة.
و قال عضو الشبيبة الفلسطينية، تحسين دقاق “جئنا لنساند مجلس بلدية مولنبيك و لنشكره على المبادرة بإخلاء كافة مناطق البلدية من الوجود الاسرائيلي، ووقف كافة الانشطة الاقتصادية والثقافية والعلمية وتبادل الخبرات مع المؤسسات الإسرائيلية”.
المصدر : https://www.jredti.news/?p=1497