كشف ديفد شيرر مبعوث الأمم المتحدة، أمس الأربعاء، أن عدد من الحكومات الأفريقية تعتقد أن السماح لرياك مشار، نائب رئيس دولة جنوب السودان السابق، بالعودة إلى جنوب السودان الممزق من الحروب لن يكون “بالضرورة إيجابيا في هذه المرحلة”.
وأبلغ مبعوث الأمم المتحدة، عدد من الصحفيين في مدينة نيويورك، أن هناك شعور سائد في المنطقة، بأن دوره حول إعادة مشار إلى دولة جنوب السودان، لن يكون إيجابيا بالضرورة في هذه المرحلة، وعلى ذلك فإن هذا القرار هو قرار حكومات المنطقة وجنوب أفريقيا.
وأشار مبعوث الأمم المتحدة، إلى أنه أوصل رسالة لجميع الأطراف المعنية، بمن فيهم سلفاكير ميارديت رئيس جنوب السودان، مفاداها أن الجماعة الموالية لمشار “يجب أن تكون جزءا من أي عملية سلام”.
يذكر أن مصادر دبلوماسية وسياسية، قد تحدثت في ديسمبر / كانون الأول من العام الماضي، عن احتجاز رياك مشار، نائب رئيس دولة جنوب السودان السابق، في جنوب أفريقيا، منعا لإثارة المشاكل، الأمر الذي أكده مبعوث الأمم المتحدة.
وتتدهور الأوضاع الأمنية والإنسانية في دولة جنوب السودان، التي استقلت عن دولة السودان في يوليو/تموز عام 2011، منذ اندلاع حرب أهلية في ديسمبر / كانون الأول عام 2013 بين قوات سلفا كير رئيس دولة جنوب السودان، ومسلحين موالين لنائبه المقال رياك مشار.
وأدت تللك المواجهات والمعارك إلى فرار الكثير من المدنيين، نتيجة المعارك المسلحة، والمجاعة التي انتشرت في البلاد.
وكان مسؤول من دولة جنوب السودان متواجد بالعاصمة الكونغولية، قد صرح في وقت سابق بالقول إنه لا مجال لأي بلد مجاورة لدولة جنوب السودان، أن تمنح رجال رياك مشار (نائب الرئيس المقال، وزعيم المعارضة المسلحة بجنوب السودان) حق اللجوء، “لأنهم سيواصلون على الدوام أنشطتهم المتمردة” في جنوب السودان.
المصدر : https://www.jredti.news/?p=1492