في واحدة من أعظم الاكتشافات التي تدل على عظمة الإسلام ومدى قوته وانتشاره في عصر الإزدهار الإسلامي، اكتشف عمال حفر كانوا يشقون نفقا تحت الأرض، مقبرة للمسلمين على مساحة شاسعة في مدينة توست شمال شرق إسبانيا.
وتعود المقبرة التي تحتوي على 4000 إلى 5000 قبر، لجثث مسلمين في حالة حفظ جيد، إلى القرن الثامن إلى الحادي عشر أي ما يقرب من 1300 عام مضت في بلاد الأندلس، حيث عاش المسلمين بتلك المنطقة الحدودية.
وحسب علماء الأنثروبولجيا فإن، الحمض النووي للجثامين الموجودة داخل المقابر، أكدت أن معظمها لأشخاص من أصل إفريقي، مشيرين إلى أن معظم المسلمين عاشوا في مقاطعة “سرقسطة ” وبلدة توست بشكل خاص.
وأكد الاكتشاف المذهل أن انتشار الإسلام في تلك الفترة بين الناس في الأندلس كان سريعا أكبر مما كان يعتقد، مُدلله على أن المسلمين عمروا أوروبا وأضاءوا دروبها طوال الثمانية قرون التي عاشوها منذ دخولها علي يد القائد العظيم طارق بن زياد، وأنهم لم يكونوا مجرد أناس دخلوا بلدة وطردوا منها وانتهي الأمر.
المصدر : https://www.jredti.news/?p=13008