قال أرشد صالحي، رئيس الجبهة التركمانية العراقية، والنائب في البرلمان العراقي عن محافظة كركوك “إنّ سياسة الأمر الوقاع والقرارات الأحادية وأزمة العلم لن تغير من واقع تركمان كركوك”.
وجاءت تصريحات صالحي، خلال الاحتفال بالذكرى الثانية والعشرين لتأسيس الجبهة التركمانية العراقية.
وأشار رئيس الجبهة التركمانية العراقية إلى أن “ممثلي الأحزاب الكردية في محافظة كركوك خلقوا فتنة في المدينة من خلال أزمة العلم”.
وأكد رئيس الجبهة التركمانية العراقية، أن أمن واستقرار كركوك، يتحقق من خلال التعايش المشترك بين جميع مواطنيها، مضيفا ” لنواصل العيش سوية كما كنّا منذ ألف عام، والسبيل الوحيد لكيلا تشهد المدينة الدماء والصراعات هو انتهاج سياسة حسن نية بين كافة الأطراف”.
وكان مجلس محافظة كركوك، قد أصدر أوائل شهر أبريل / نيسان الجاري، قرارا ينص على رفع علم إقليم كردستان على المؤسسات الحكومية في المحافظة، كما صوت الأعضاء الأكراد في مجلس المحافظة، بالأغلبية لإجراء استفتاء، حول انضمام محافظة كركوك إلى إقليم كردستان.
فيما ردّ البرلمان العراقي على الخطوات الأحادية الجانب التي اتخذها مجلس محافظة كركوك، بالتصويت لصالح قرار يقضي برفع العلم العراقي فقط فوق المباني الرسمية في كركوك، وإنزال علم إقليم كردستان، خلال جلسة للبرلمان العراقي شهدت انسحاب النواب الأكراد.
وتعد محافظة كركوك من المناطق التي تشهد نزاعا حولها بين الحكومة المركزية في بغداد وحكومة إقليم كردستان، فيما يعدها التركمان عاصمتهم الثقافية ومدينتهم التاريخية في العراق.
وتسيطر قوات البيشمركة التابعة لإقليم كردستان على كركوك، باستثناء منطقة واقعة جنوب غربي المحافظة ما زالت تحت سيطرة تنظيم الدولة.
وسبق أن حذرت كلا من تركيا والأمم المتحدة، من أن هذه الخطوات الأحادية الجانب “تهدد التعايش السلمي بين المجموعات الدينية والإثنية” في محافظة كركوك، التي تضم خليطا من التركمان والعرب والأكراد.
المصدر : https://www.jredti.news/?p=1242