وجه رئيس مصلحة خفر السواحل اليمنية، اللواء خالد القملي، اليوم السبت، اتهامات لميليشيات الحوثيين والقوات الموالية للرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح، بزرع ألغام بحرية بالقرب من جزيرة يمنية في مياه البحر الأحمر، والتي لا يفصلها عن مضيق باب المندب، سوى نحو 63 كيلو متر، الأمر الذي يهدد ممرات الملاحة الدولية.
وتحدث رئيس مصلحة خفر السواحل اليمنية (التابعة للحكومة اليمنية الشرعية) لوكالة الأناضول التركية للأنباء، قائلا إن “مليشيات الحوثي وصالح (الرئيس السابق علي عبد الله صالح) وضعت عدداً من الألغام البحرية بالقرب من جزيرة زقر الواقعة في البحر الأحمر”.
وتتبع جزيرة “زقر” محافظة الحديدة الواقعة تحت سيطرة ميليشيات الحوثي وصالح، ويسكنها عدد محدود من الصيادين، وتقع بموازاة ساحل محافظة الحديدة، في نقطة تتوسط تقريبا البحر الأحمر، وتشطره إلى شطر شرقي مقابل السواحل اليمنية، وشطر غربي مقابل السواحل الإريترية، ويسمى الشطر الشرقي بالقناة الشرقية، بينما يسمى الشطر الغربي بالقناة الغربية.
ووفق رئيس مصلحة خفر السواحل اليمنية، فإن الألغام البحرية زرعتها ميليشيات الحوثي، في القناة الشرقية المقابلة للسواحل اليمنية، بينما وصف القملي القناة الواقعة باتجاه الساحل الإفريقي، بأنها “شبه آمنة في الوقت الحالي، إلا أنه يجب أخذ الحيطة والحذر”.
ووجه رئيس مصلحة خفر السواحل اليمني، دعوات إلى السفن المارة في مياه البحر الأحمر، إلى “عدم الاقتراب من القناة الملاحية شرق الجزيرة، إلا بعد التأكد من تصفيتها من الألغام”.
يذكر أن جزيرة “زقر” اليمنية كانت محل نزاع بين السلطات اليمنية والإريترية، إلى أن قضت محكمة العدل الدولية في لاهاي، بأحقية اليمن في الجزيرة لوجودها في نطاق المياه الإقليمية اليمنية في البحر الأحمر، مما أنهى النزاع المتعلق بين البلدين حول الجزيرة.
المصدر : https://www.jredti.news/?p=936
