قال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، خالد مشعل، اليوم السبت، إن عدد من الأطراف (دون الإشارة لها) توسطت لدي حركة حماس، لإتمام صفقة جديدة لتبادل الأسرى، مع الجانب الإسرائيلي.
وجاءت تصريحات رئيس المكتب السياسي لحماس، مع إذاعة “طيف” الفلسطينية، بمناسبة ذكرى يوم “الأسير الفلسطيني“.
وقال رئيس المكتب السياسي لحماس، في لقاءه الإذاعي “واجهت تلك الوساطات عدة عقبات، منها محاولة تجاهل إسرائيل لمطالبنا، وأما الثانية فرفضنا أن نبدأ التفاوض غير المباشر مع إسرائيل، عبر الوسطاء، إلا بعد إفراجها عن أسرى صفقة شاليط، الذين تم إعادة اعتقالهم”.
وكانت محاكم إسرائيلية قد أعادت أحكاما سابقة، لـنحو 35 من الأسرى الفلسطينيين الذين تم الإفراج عنهم في صفقة شاليط، وفق تصريحات حقوقيين معنيين بشؤون الأسرى الفلسطينيين.
وأوضح رئيس المكتب السياسي لحماس، أن حركته ” تمتلك أوراق قوة حقيقية للضغط على إسرائيل للإفراج عن المعتقلين داخل سجونها”.
وأشار رئيس المكتب السياسي لحماس، إلى أن “صفقة تبادل الأسرى الجديدة، تحتاج لمزيد من الوقت كي يتم إنجازها؛ إذ أنها تعتمد على ميزان التفاوض مع إسرائيل، والحرب النفسية التي نضغط بها على الاحتلال”.
وجدد مشعل على تأكيد حركة حماس بأن الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين لدى الاحتلال الإسرائيلي تأتي “على أولويات حركة حماس”، واصفا بأن هذا الملف بـ “الأولويات الحيوية“.
وكانت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الذراع العسكري لحركة “حماس”، قد كشفت مطلع شهر أبريل / نيسان من العام الماضي، عن وجود “أربعة جنود إسرائيليين أسرى لديها”، دون الكشف عن مصير هؤلاء الجنود.
وتواصل حركة “حماس رفضها، تقديم أية معلومات حول الجنود الإسرائيليين الأسرى لديها.
وتطرق مشعل خلال حواره الإذاعي، لملف قطع جزء من مرتبات موظفي السلطة الفلسطينية في قطاع غزة، قائلا إن “تصرف الرئيس محمود عباس، وقطع رواتب موظفيه في غزة، غير مسؤول، وهو جهد عبثي سيفشل”.
وتابع مشعل بأن ” ليس هذا المسار الصحيح لتصويب الأوضاع الخاطئة في غزة، ولا يجب أن يكون عبر الإمعان في معاقبة القطاع“.
وأشار مشعل إلى أن معالجة انقسام الفصائل الفلسطينية “تكون عبر الشراكة السياسية، وبروح وإرادة وطنية، يشترك فيها الكل الفلسطيني”، متابعا بالقول أن “أمامنا مسار لا بد منه، تحقيق المصالحة الوطنية وتطبيق ما تم الاتفاق عليه سابقاً”.
المصدر : https://www.jredti.news/?p=925