طالب فائز السراج، رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية، اليوم السبت، القوى الدولية بـ”التدخل العاجل لوقف تدهور الأوضاع جنوبي البلاد والذي يهدد كل ما حققه المجلس علي طريق المصالحة الوطنية وتحقيق الاستقرار”.
وجاءت مطالبة السراج للمجتمع الدولي، من خلال رسالته التي نشرتها الصفحة الرسمية للمكتب الإعلامي التابع للمجلس الرئاسي للحكومة، على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”.
ووجهه رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، رسالته لكل من أحمد أبو الغيط، أمين عام جامعة الدول العربية، ويوسف بن احمد العثيمين، أمين عام منظمة التعاون الإسلامي، وموسى فكي، رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، وفيدريكا موغريني، الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي، وأنطونيو غوتيريش، أمين عام الأمم المتحدة.
وأضاف رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، في رسالته قائلا “التصعيد العسكري المفاجئ وغير المبرر الذي بدء بشن هجوم بالمدفعية الثقيلة والطيران على قاعدة تمنهنت (جنوب) هذه الأيام يضع البلاد على حافة حرب أهلية نعمل وكل المخلصين للوطن على تجنبها”.
وتابع رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، في رسالته “ها نحن نخاطبكم بصفتكم ممثلين للمجتمع الدولي أملين في سرعة التدخل لإيقاف المستهترين (لم يسمهم) بأمن البلد واستقراره وسلامة مواطنيه” مشيرا إلى أن “التصعيد العسكري المتكرر في مناطق مختلفة سينسف العملية السياسية وسيقودنا إلى حرب أهلية لا نعلم كيف تنتهي”.
ولفت رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق إلى دعوته إلى “إنهاء التصعيد وتجنب القيام بالأعمال الاستفزازية؛ لأن هذا التصعيد لا علاقة له بمكافحة الإرهاب بل يدخل ضمن الأعمال التي تؤدي لمزيد من تدهور الأوضاع بالبلاد”.
وأفاد رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق أن “الدول الخمسة دائمة العضوية في مجلس الأمن أعربت منذ أيام في بيان لها عن تصميمها على الوقف الفوري لعمليات الجنوب، ودعم الاتفاق السياسي (تم التوصل له بـ 2015) من أجل تخفيف معاناة الشعب، ورغم ذلك لازلت تلك الجهات مستمرة في القصف والتصعيد”.
واستطرد رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق بالقول “لقد اخذت عهداً علي نفسي منذ البداية ألا أكون سبباً في حرب بين الليبيين، ولن أكون طرفاً فيها، والحرب التي لن أتردد في خوضها هي محاربة الإرهاب”.
ودعا رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق مواطني الجنوب الليبي إلى “إعلاء صوت العقل، والجنوح للسلم والمصالحة، ونبذ أي تصعيد من أي طرف كان”، معتبرا أن “القصف الموجه الذي طال المدنيين هو قصف للاتفاق السياسي وللمصالحة الوطنية ويهدد حاضر ليبيا ومستقبلها”.
وطالب رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق في ختام رسالته ” باتخاذ موقف حازم وحاسم من هذه التصعيدات وسنكون داعمين لكل الإجراءات والخيارات التي من شأنها إعادة الأمن والاستقرار إلى ليبيا، ولن نقف مكتوفي الأيدي في سبيل تحقيق هذا الهدف”.
المصدر : https://www.jredti.news/?p=921