كشفت مصادر طبية يمنية، اليوم السبت، عن مصرع ثمانية مدنيين، وأُصيب أكثر من ثلاثين آخرين، جراء الحريق الذي اندلع في نفط تسرب من أحد الأنابيب النفطية بمحافظة الحديدة، الواقعة غربي اليمن.
وكشف مدير مكتب الصحة في مديرية “باجل” بمحافظة الحديدة عبد الله غالب المقداد، عن تفاصيل الحادث، موضحا أنه تم أمس الجمعة تفجير أحد الأنابيب النفطية في مديرية باجل، والذي يربط بين محافظة مأرب وميناء “رأس عيسى” البحري الواقع على ساحل البحر الأحمر، من قبل مجهولين.
ونقلت وكالة الأناضول التركية للأنباء عن مدير مكتب الصحة في مديرية “باجل”، أن عشرات المدنيين اليمنيين تدافعوا إلى موقع التسريب النفطي الناتج عن تفجير الخط الأنبوبي لملء عبوات من النفط، قبل أن تندلع النيران بشكل سريع في مكان التسريب النفطي.
ورغم توقف عملية تصدير النفط عب الخط الأنبوبي منذ نحو عامين، إلا أن النفط المخزن في الخط الأنبوبي أثار غريزة اليمنيين لإشباع حاجتهم من النفط الذين يفتقرون إليه.
وتابع مدير مكتب الصحة في مديرية “باجل” إنه “وصلتنا 8 جثث متفحمة، و33 مصاباً، بعضهم في وضع حرج”.
بدورها، وجهت “السلطة المحلية” في محافظة الحديدة اليمنية في بيان لها اتهامات لميليشيات الحوثي والقوات الموالية للرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح، بتفجير الخط الأنبوبي، واصفة هذا التفجير بـ “العمل الجبان”.
وتشهد اليمن اضطرابات واشتباكات منذ خريف عام 2014، عقب سيطرة ميليشيات الحوثي وقوات المخلوع صالح على العاصمة اليمنية صنعاء والاستيلاء على الحكم بقوة السلاح.
فيما تدخل “التحالف العربي” بقيادة المملكة العربية السعودية، منذ 26 من شهر مارس / آذار لعام 2015، بطلب من الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي لدعم الجيش الوطني اليمني والمقاومة الشعبية اليمنية في إعادة سيطرة الحكومة الشرعية على مقاليد الأمور في البلاد.
المصدر : https://www.jredti.news/?p=601