قال رياض سيف، الرئيس الجديد للائتلاف السوري المعارض، إن “إصلاح الائتلاف هي أولوية، إذ من الصعوبة إيجاد جسم مُقنِع للمعارضة السورية أكثر من الائتلاف الوطني”.
وجاءت تصريحات سيف خلال الحوار لصحفي الذي أجراه مع وكالة الأناضول التركية للأنباء.
وأشار سيف إلى أن “خطته القادمة هو أن يقوم الائتلاف بالدور الذي وجد من أجله، إذ وجد في 11 نوفمبر / تشرين الثاني 2012، ليكون قيادة للشعب السوري بالمناطق المحررة (من سيطرة نظام الأسد)، ويحشد كل الإمكانيات لإسقاط النظام، ويؤمن الخدمات والاحتياجات للشعب السوري في هذه المناطق”.
وأوضح رئيس الائتلاف السوري المعارض أن “الائتلاف لم يقم بهذا الدور بالشكل الذي أوجد لأجله، لذا نحن في محاولة لإصلاح الائتلاف ووضع كل الأطراف والدول الصديقة والشقيقة والمعنيين، لنقدم خدمات ضرورية وحشد الطاقات، في التعليم والصحة والزراعة والاقتصاد”.
وذكّر سيف أنه “بعد تأسيس الائتلاف بخمسة أيام اجتمع أصدقاء الشعب السوري في لندن، وكان هناك تعهد بتمكين الائتلاف بالدور الذي أسس لأجله “.
وتطرق سيف للأليات والإجراءات التي سيتبعها من أجل إصلاح الائتلاف، بالقول إن “إصلاح الائتلاف يبدأ من الناحة البنيوية والعضوية، إذ كانت هناك صعوبة بقبول أعضاء جدد، وإنهاء عضوية من لم يقدم أي شيء للائتلاف، لذلك يجب وضع آلية بعد هذه الانتخابات لإعادة بناء بنية الائتلاف”.
وتابع رئيس الائتلاف السوري المعارض، إن “النظام الأساسي كان عائقاً في كثير من الأحياء لتحقيق بعض الإصلاحات، وكذلك توزيع المهام ونظام المحاسبة والمراقبة، ولذلك يجب التأكيد عليه وتجديده”.
وأوضح رئيس الائتلاف السوري المعارض، أن “إصلاح الائتلاف يتطلب جدية بالعمل، ومشاركة الدول الداعمة بإيجاد أفضل طريقة للتعاون معهم لأن معظم الدعم يذهب يأتي الأمم المتحدة، ويذهب القسم الأكبر منه للنظام، وقسم آخر مصاريف تشغيل، فما يصل للشعب نسبة قليلة، لذا سنسعى لتطبيق التعهدات التي قدمت، ليكون الائتلاف القناة الوحيدة، أو على الأقل بإشرافه تتم عمليات الإغاثة والتشغيل”.
وحلت العلاقة بين الائتلاف وفصائل المعارضة السورية المسلحة، خلال حوار سيف مع الأناضول، حيث أكد أن “العلاقة ما بين الفصائل والائتلاف يجب أن تكون علاقة تشاركية وجناح عسكري وجناح سياسي، ولكن في البداية كانت هناك قوى منعت هذه العلاقة”.
وأوضح سيف أنه تم تشكيل “قبل أشهر لجنة نسجت علاقات جيدة مع الفصائل، وكانت النتيجة أن الائتلاف حصل على زخم واحترام وتقدير من الأطراف الأخرى، وخاصة من الأطراف الدولية”.
وتابع سيف بالقول أنه “من الطبيعي تشكيل جناحين سياسي وعسكري وهو ما يتوفر في الهيئة العليا للمفاوضات في الوقت الحالي، والائتلاف سيضع برنامجاً للسنة القادمة من أجل بناء علاقات طيبة مع الفصائل الأساسية”.
ووجه رئيس الائتلاف السوري المعارض الدعوة إلى “الفصائل الأساسية لإرسال ممثلين عنها ويكونوا في الائتلاف”.
وكانت الهيئة العامة للائتلاف السوري المعارض، قد انتخبت السبت الماضي، في مدينة إسطنبول التركية، رياض سيف رئيسا سادسا للائتلاف، متقدما على خالد خوجا، الرئيس الأسبق للائتلاف السوري المعارض.
المصدر : https://www.jredti.news/?p=1919