علق 37 عضوا بمجلس النواب الليبي، في مدينة طبرق شرقي ليبيا، مساء أمس الثلاثاء، عضويتهم؛ لاجتجاجهم على قيام هيئة رئاسة مجلس النواب، بتأجيل انتخاب محافظ جديد للمصرف المركزي الليبي.
وكان مقررا أن يتم انتخاب محافظا جديدا للمصرف الليبي، خلال جلسة أمس الثلاثاء، قبل أن يتم تأجيلها بسبب خلافات بين النواب إلى أجل غير مسمى.
وأصدر الـ 37 نائبا بيانا جاء فيه، إن “المجلس قرر في جلسة 11 أبريل (نيسان) الجاري انتخاب محافظ مصرف ليبيا المركزي ونائبه، بعد أن وصل الحال في البلاد إلى وضع لا يمكن السكوت عليه من انخفاض سعر الدينار إلى معدلات غير مسبوقة وتدني القوة الشرائية للمواطن مع استمرار أزمة السيولة”.
وانتقد بيان النواب أداء النائب الثاني لرئيس مجلس النواب، احميده حومة، الذي أدار جلسة الانتخاب، بالقول إنه “بعد عرض برامج المرشحين، قام النائب الثاني لرئيس المجلس، رئيس الجلسة، بتغيير مسارها (الجلسة) من إجراء انتخابات إلى فتح باب الكلمات، وتأجيل الانتخابات رغم تصويت 42 نائبا من أصل 74 لصالح إجراء الانتخابات”.
وأشار بيان النواب أن “هذه الخطوة تؤدي إلى استمرار الأزمة وتفاقمها، والتشبث بأشخاص لم يستطيعوا تقديم حلول طيلة السنوات الماضية”، في إشارة منهم إلى قيام بعض أعضاء المجلس بدعم المحافظ الحالي للمصرف المركزي.
واتهم النواب في بيانهم هيئة رئاسة المجلس بـ “الاستمرار في عدم احترام اللوائح والقوانين المنظمة لعمل المجلس”.
وسوف يتم اختيار محافظا جديدا للمصرف المركزي من بين أربعة مرشحين، وهم، محمد الشكري، وأحمد رجب، وعبد الحميد الشيخي، وعلى الحبري.
يذكر أن جلسة أمس الثلاثاء كانت مخصصة لانتخاب المحافظ الجديد للمصرف المركزي الليبي المتواجد بمدينة البيضاء شرقي ليبيا، خلفا لمحافظ المصرف المركزي الحالي على الحبري، والذي تم تعيينه من قبل مجلس النواب، خلفا لمحافظ البنك المركزي السابق “الصديق الكبير”، والذي تم إقالته من قبل مجلس النواب، على خلفية عدم اعترافه بسلطة المجلس، وأعلن عن تبعيته للمؤتمر الوطني العام، قبل أن يعلن مؤخرا عن تبعيته لحكومة الوفاق الجديدة الليبية.
المصدر : https://www.jredti.news/?p=1412