قال وزير الخارجية السوداني المكلف “عمر قمر الدين” إن السلطات المصرية استطاعت أن تجعل من قضية الأمن المائي قضية أمن قومي، وفق قوله. مُشيرا إلى أن الولايات المتحدة كانت وسيطا في المفاوضات، جاء ذلك بعد رفض السودان المشاركة في جلسة التفاوض الوزارية الشهر الماضي عقب رفض مقترحها بخصوص إشراك خبراء أفارقة بالتفاوض.
وأكد قمر الدين على أن بلاده لا تنوي “تدويل” قضية سد النهضة في الوقت الحالي نظرا لضيق الوقت، خصوصا مع اقتراب المرحلة الثانية من عملية ملء “سد النهضة” الإثيوبي والتي سيبدأ في الخريف المقبل.
وشدد الوزير في تصريحات للتلفزيون السوداني على أن استخدام القوة بالمفاوضات أمر مرفوض ولا ندعمه، بالرغم من تسويق عنصر الاتفاقات الاستعمارية لصالحها في مفاوضات سد النهضة”.
وكانت السودان قد منحت دور أكبر للاتحاد الأفريقي في المفاوضات، نتيجة تباعد مواقف إثيوبيا ومصر بشأن سد النهضة خلال المفاوضات الأخيرة، حسبما أعلنه وزير الري والموارد المائية السوداني ياسر عباس الأربعاء الماضي.
وحتي الآن لم يستطع أطراف النزاع التوصل لاتفاق نهائي، ففي الوقت الذي ترى فيه مصر أن سد النهضة يشكل خطر على أمنها المائي، تقول فيه إثيوبيا أن السد سينهض ببلادهم وليس الهدف منه تعطيش مصر.
المصدر : https://www.jredti.news/?p=13345