بدأ صباح اليوم الأربعاء تنفيذ ما يعرف باتفاق المدن الأربع، الذي توصلت إليه المعارضة السورية المسلحة والنظام السوري.
وينص اتفاق المدن الأربع على خروج نحو 3800 شخص، من منطقة الزبداني الواقعة بريف دمشق، بينهم مقاتلون ينتمون للمعارضة السورية المسلحة باتجاه محافظة إدلب، مقابل إخراج نحو 8000 شخص، من بلدتي كفريا والفوعة بريف إدلب، من بينهم مسلحون ينتمون للمليشيات الموالية لنظام الأسد باتجاه مدينة حلب.
وقد تم التوصل إلى اتفاق المدن الأربع بين حركة أحرار الشام وهيئة تحرير الشام من جهة، والنظام السوري وإيران وحزب الله اللبناني من جهة أخرى.
كما يتضمن اتفاق المدن الأربع، تبادل الأسرى والجثث بين الأطراف المختلفة، بالإضافة إلى خروج الراغبين من سكان الزبداني ومضايا وبلودان إلى الشمال.
وينص اتفاق المدن الأربع أيضا على إخراج نحو 1500 من المعتقلين في سجون النظام السوري، أغلبهم من النساء، وإيصال المساعدات الإنسانية، فضلا عن هدنة في المناطق الواقعة جنوب العاصمة السورية دمشق، خاصة مخيم اليرموك المحاصر.
ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن قائد عسكري غير سوري، أن تم أمس الثلاثاء بدء الاستعدادات لإجلاء سكان المدن الأربع، حيث تحاصر العناصر التابعة للنظام السوري ومقاتلو حزب الله اللبناني الشيعي الموالي له، بلدتي مضايا والزبداني القريبتين من الحدود اللبنانية، في حين تحاصر المعارضة السورية المسلحة بلدتي الفوعة وكفريا المواليتين لنظام الأسد.
يذكر أن منظمة الأمم المتحدة قد نددت مرارا بعدم السماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى تلك المناطق، كما حذرت المنظمة في فبراير / شباط الماضي من الواضع الخطير الذي يواجه نحو ستين ألف شخص.
وكان النظام السوري قد ابرم عدة اتفاقيات محلية مع مناطق خاضعة لحصارها، يغادر المعارضون بموجب هذه الاتفاقيات إلى مناطق تخضع لسيطرة المعارضة المسلحة في الشمال السوري بالقرب من الحدود التركية، الأمر الذي تعتبره المعارضة السورية تهجيرا وقسريا من أجل تغيير التركيبة السكانية.
المصدر : https://www.jredti.news/?p=770