دعا رجل الدين الشيعي وزعيم التيار الصدري العراقي مقتدى الصدر، رئيس النظام السوري بشار الأسد إلى تقديم استقالته من منصبه كرئيس لسوريا، من أجل تجنيب سوريا المزيد من الويلات وترك المجال للشعب السوري لاختيار من يقوده في المستقبل، واصفا عمليات القصف التي تقوم بها القوات الأميركية في سوريا والعراق بأنه كيل بمكيالين.
وقال مقتدى الصدر اليوم السبت في بيان “من الإنصاف أن يقدم الرئيس السوري بشار الأسد الاستقالة، وأن يتنحى عن الحكم حبا بسوريا وليجنبها ويلات الحروب وسيطرة الإرهابيين”.
ووصف بيان الصدر، التدخل العسكري الأمريكي في سوريا بالغير مجدي، مشيرا إلى عمليات القصف التي تقوم بها الولايات المتحدة الأمريكية ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق، الغير مجدي بحسب بيان الصدر، بسبب استمرار تواجد الأإرهاب على الأراضي العراقية. “.
وتابع بيان الصدر “إذا أرادت أميركا أن تكون راعية للسلام فعليها أن تدعم الحوار، وإنقاذ الشعوب في كل المناطق، سواء في فلسطين أو بورما أو البحرين وغيرها”.
ودعا الصدر في بيانه جميع الأطراف المسلحة في سوريا ليتولى السوريين زمام الأمور.
ويأتي موقف رجل الدين الشيعي العراقي بعد يوم من قيام الولايات المتحدة الأمريكية بشن هجوم صاروخي على قاعدة “الشعيرات” التابعة لنظام بشار الأسد بريف حمص، باستخدام صواريخ عابرة من طراز “توماهوك”.
وجاء الهجوم الأمريكي ردًا على قيام النظام السوري باستهداف بلدة “خان شيخون” في محافظة إدلب بأسلحة كيميائية الثلاثاء الماضي، والذي راح ضحيته أكثر من مائة من المدنيين السوريين بينهم نحو 25 من الأطفال، كما أصيب أكثر من خمسمائة آخرين باختناق غالبيتهم من الأطفال.
وفي سياق متصل، وصف حسن روحاني رئيس الجمهورية الإيرانية الهجوم الصاروخي الأميركي على سوريا بأنه اعتداء على دولة مستقلة.
وقال روحاني إن هذا الهجوم تم دون أي مبرر قانوني سواء من الأمم المتحدة أو الكونجرس الأميركي، مشيرا إلى أن هذا الهجوم يخدم مصالح من وصفهم بالإرهابيين، ويفند ما تدعيه واشنطن بعملها على محاربة الإرهاب.
ودعا روحاني إلى تشكيل لجنة دولية مستقلة ومحايدة لإجراء تحقيق في الهجوم الكيميائي الذي تعرضت له بلدة خان شيخون، لمعرفة مصدر ومستخدم الأسلحة الكيميائية التي استعملت في الهجوم.
المصدر : https://www.jredti.news/?p=589